الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن معنى أول الحديث واضح، وقد أخرجه الإمام أحمد في المسند، والمراد بإمام الضلالة من كان قائداً في الضلال، كدعاة الشرك والفجور والابتداع الذين وصفهم في الحديث بقوله: دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها. رواه مسلم.
وأما الممثلون فالمراد بهم المصورون الذين يصنعون التماثيل، ففي حديث الصحيحين: أن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم. قال الخطابي: إنما عظمت عقوبة المصور لأن الصور كانت تعبد من دون الله، ولأن النظر إليها يفتن، وبعض النفوس إليها تميل.
والله أعلم.