الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن إدخال الفرح والسرور على الوالدين لا يكون إلا بطاعة الله تعالى والفرحة التي لا تسخط الله سبحانه، وكيف تقابل نعمة الزواج بمعصية الغناء، ويكون يوم الزفاف يوم شؤم بدلاً من أن يكون يوم شكر لله تعالى، وعليه فإنا نذكر أختك الكريمة بما ثبت في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صوتان معلونان في الدنيا والآخرة.. مزمار عند نعمة، ورنة عند مصيبة. قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه البزار ورجاله ثقات، وقد حكى جماعة من أهل العلم الإجماع على تحريم استماع المعازف.
وقد رخص الشرع في استعمال الدف لا سيما في العرس وفيه غنية، وانظري الفتوى رقم: 43309.
فإن أصرت أختك على ما أرادت، وتمكنت من الامتناع عن الحضور فعليك ذلك، وإلا فاحضري في مكان لا تسمعين فيه اللهو المحرم، وأما بشأن اللبس فيجب مراعاة حكم الشرع، فيجب أن يكون لبسك إن حضرت ساتراً للعورة وعورة المرأة عند النساء المسلمات ما بين السرة والركبة وعند الكافرات ما يبدو عند المهنة، وانظري الفتوى رقم: 1265، والفتوى رقم: 7254.
والله أعلم.