الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من البلاء العظيم أن تمنع المرأة المسلمة المتحجبة من العمل في بلاد الإسلام بينما يسمح للمتبرجة بأن تجول وتصول دون أي عائق، فنسأل الله العظيم أن يعظم الأجر للمتحجبات المبتليات بهذا البلاء، وأن ييسر لهن أمورهن، وأن يرزقهن الرزق الحلال. وبخصوص سؤال الأخت السائلة الكريمة فنقول جوابا عليه: إن خلع الحجاب لأجل العمل لا يجوز، وعليها أن تصبر وتبحث عن عمل لا يلزمها بخلع حجابها، اما الاقتراض بفائدة فحرام أيضا لأنه ربا، والربا لا يجوز تعاطيه إلا في حالة الضرورة أو حاجة تنزل منزلة الضرورة بحيث يصعب تحملها عادة، فإذا وصلت الأخت الكريمة إلى هذا الحد جاز لها أن تقترض بفائدة.
والله أعلم.