الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمما يمكن ذكره هنا معنى لكثرة ذكر عاد وثمود معا في كتاب الله تعالى ما ذكره الثعالبي في تفسيره قال: وخص عادا وثمودا بالذكر لوقوف قريش على بلادها في اليمن وفي الحجر في طريق الشام. وكذا قال ابن الجوزي في الوجيز: وإنما خص القبيلتين لأن قريشا يمرون على قرى القوم في أسفارهم. فديار القبيلتين وآثارهما بمكان واحد وهو قريب من قريش فكان التذكير بهما معا للاتعاظ والاعتبار ولمشاهدة آثارهما الدالة على بطشهما وقوتهما، وأن ذلك لم يمنعهما من بطش الله وعقوبته .فلا ينبغي أن تغتر قريش ولا غيرها بالقوة والكثرة وللاستزادة نرجو مراجعة الفتويين:1902 ، 60212.
والله أعلم.