الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كنت تخشين إن تركت العمل أن يفوت سبب الرزق الذي بيدك، وأن زوجك بوضعه الحالي لا يمكن أن يقوم بنفقات البيت، فاجتهدي في إقناعه بعدم ترك العمل ، وأنك في هذا العمل لإعانته ومساعدته، فإن أصر ولم يقنع بذلك، فوسطي من الأقارب من يحدثه بذلك، فإن أصر على موقفه، فأنت مخيرة بين أن ترفعي أمرك للقضاء أو أن تمتنعي عن ترك العمل حتى يسوق إليك نفقتك، أما إن كان يسوق إليك نفقتك الواجبة إلا أن هذه النفقة ليست كما تريدين من التوسع وأمرك بترك العمل وجب عليك طاعته ، ولمعرفة المقصود بالنفقة الواجبة تراجع الفتوى رقم 50068.
ونوصيك بنصحه وتذكيره بالله تعالى بأن تختاري الوقت المناسب للحديث معه، وبعبارات لطيفة مهذبة، ويمكن أن تهدي إليه بعض الأشرطة النافعة، أو تستمعيها عند حضوره، وأكثري من الدعاء له بالخير والصلاح والهداية.
والله أعلم.