الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالغش معصية والتمادي فيه يؤذن بضعف الوازع الديني، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ومن غشنا فليس منا. وهذا يدل على خطورة الغش والمراد نفي اتباع النبي صلى الله عليه وسلم في الزهد في الدنيا وعدم الشره والحرص عليها الباعث على الغش كما قال المناوي وليس المراد نفي اتباع الرسول والسلف الصالح في كل شيء.
والواجب عليكم نصحه وتحريضه على التوبة حتى يرجع عن المعصية وليس الحكم عليه بإخراجه من السلفية مسؤوليتكم ما دام الأمر لا يتعلق بالمعتقد ولم يصل لدرجة الابتداع في الدين، فالصحابة رضوان الله عليهم ما أخرجوا من الإيمان ولا من الصحبة من وقعت منهم المعاصي الكبيرة كالزنى وشرب الخمر، بل حرضوهم على التوبة وأقاموا الحدود على من أظهر ذلك منهم، ولم يسقط ذلك عنهم اسم الصحبة ولا مسمى الإيمان.
والله أعلم.