الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فآداب الدعاء تقدم بيانها في الفتوى رقم : 23599 ، والفتوى رقم : 30668 ، وقولك في أقرب وقت ممكن عبارة لا تليق بالله تعالى، فإنه لا يعجزه شيء وإنما يقول للشيء كن فيكون كما قال تعالى : إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ {يس: 82 } وللفائدة راجع الفتوى رقم : 56487 ، فدعاء المسلم لا يخيب إما أن تستجاب دعوته، أو يدخر له ثوابها في الآخرة ، أو يصرف عنه بها بعض البلاء فقد قال صلى الله عليه وسلم : ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل ، أو كف عنه من السوء مثله، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم . رواه الترمذي في سننه وقال حديث حسن ، كما قال صلى الله عليه وسلم : ما على ظهر الأرض من رجل مسلم يدعو الله عز وجل بدعوة إلا آتاه إياها ، أو كف عنه من السوء مثلها، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم . رواه الإمام أحمد في المسند ، قال شعيب الأرنؤوط : صحيح لغيره ، وهذا إسناد حسن ، وللفائدة راجع الفتوى رقم : 65932 .
والله أعلم .