الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن التائب من الذنب الصادق في توبته كمن لا ذنب له ، ولا يرد الله تائباً عاد إليه ، وكما ستر الله عليه في الدنيا فيستر عليه في الآخرة ، ففي الصحيحين واللفظ للبخاري عن صفوان بن محرز قال : بينا ابن عمر يطوف إذ عرض رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن أو قال: يا ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النجوى؟ فقال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : يدنى المؤمن من ربه ، وقال هشام: يدنو المؤمن حتى يضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه تعرف ذنب كذا؟ يقول: أعرف، يقول: رب أعرف مرتين، فيقول: سترتها في الدنيا وأغفرها لك اليوم ثم تطوى صحيفة حسناته ، وأما الآخرون أو الكفار فينادى على رؤوس الأشهاد : هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ .
فعليك أيتها الأخت أن تستري على نفسك ولا تخبري أحداً قريباً كان أو بعيدا بما سبق من فعلك ، وأما ابن زوجك فاجتهدي في نصحه وتذكيره بالله تعالى ، وبأن الدنيا إلى زوال وكل متاعها يفنى ، وذكريه بحرمة الزنا وعقاب فاعله، ويمكن أن تعطيه الفتوى التالية : 26237 ، وبحرمة الخمر واستعيني بالفتوى رقم : 14736 .
والله أعلم .