الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد حث الشرع على الألفة والمودة بين المسلمين، ويتأكد هذا الأمر في حق ذوي الرحم، وإن فساد ذات البين وقطيعة الرحم من الشر والبلاء المستطير، فالواجب على المسلمين الحذر من ذلك والحرص على الصلة وحسن العشرة، وتراجع الفتوى رقم: 6719 ، والفتوى رقم: 50300
فالذي نوصي به هو الحرص على الإصلاح والاستعانة بالله تعالى في ذلك، ثم بذوي الجاه ومن لهم تأثير من الناس، وينبغي أن تحرص على صلة ابن خالتك هذا وإن قطعك؛ لتنال بذلك الأجر العظيم، وعسى أن يكون ذلك سببا في لين قلبه وإصلاح ما بينك وبينه. وراجع الفتوى رقم: 4417 ، ولا تجوز لك طاعة أمك فيما تأمرك به من قطيعة ابن خالتك، فإن الطاعة إنما تكون في المعروف. وراجع الفتوى رقم: 38112 .
والله أعلم.