الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فرتاج الكعبة بابها، ويطلق أيضاً على الكعبة كلها من باب ذكر الجزء وإرادة الكل، روى أبو داود في سننه عن سعيد بن المسيب: أن أخوين من الأنصار كان بينهما ميراث، فسأل أحدهما صاحبه القسمة، فقال: إن عدت تسألني عن القسمة فكل مال لي في رتاج الكعبة، فقال له عمر: إن الكعبة غنية عن مالك، كفر عن يمينك، وكلم أخاك. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يمين عليك ولا نذر في معصية الرب، وفي قطيعة الرحم، وفيما لا تملك. قال الشيخ الألباني: ضعيف الإسناد.
قال في عون المعبود: (في رتاج الكعبة) بكسر أوله أي مصالحها أو زينتها، قال في النهاية: الرتاج الباب، وفي هذا الحديث الكعبة لأنه أراد أن ماله هدي إلى الكعبة لا إلى بابها فكني بالباب لأنه منه يدخل. انتهى.
والله أعلم.