الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالدعاء لا يشفي بذاته؛ وإنما الذي يشفي هو الله جل جلاله، فمن اعتقد في السبب وهو الدعاء أنه هو الذي يشفي بذاته فقد أشرك والعياذ بالله، والواجب على المسلم أن يعتقد أن الله هو الشافي، والدعاء سبب، وأنه قد يدعو ولا يشفى، هذا ما يتعلق بالدعاء.
وأما ما يتعلق بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته؟ فإن اعتقد الداعي أن الرسول عليه الصلاة والسلام هو الذي يغيثه فقد أشرك، وإن قصد طلب دعائه له أو شفاعته ونحو ذلك فهو توسل به بعد موته وهو محل خلاف بين أهل العلم، وقد فصلنا ذلك في الفتوى رقم: 67918.
والله أعلم.