الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن القول بجواز الاستغاثة بغير الله كالأولياء فيما لا يقدر عليه إلا الله أن هذا كفر أكبر مخرج من الملة، والقول بأن جارية سكرى صلت بالصحابة كذب صريح، وفيه استهزاء بالصحابة رضوان الله عليهم الذين زكاهم الله تعالى وأثنى عليهم في التوراة والإنجيل والقرآن.
وكذلك القول بأن أحداً يعلم أو ينظر ما في اللوح المحفوظ كذب ومخالف لما دل عليه الكتاب والسنة، وكل هذه الأباطيل وغيرها مما ذكره السائل من خرافات غلاة الصوفية وخزعبلاتهم التي يجب على أهل العلم إنكارها والتصدي لها وبيان بطلانها ومخالفتها للكتاب والسنة وتحذير عامة المسلمين منها، وانظر الفتوى رقم: 58121 في بيان أن الاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك، والفتوى رقم: 14264 حول منهج أهل السنة في التعامل مع أهل البدع.
والله أعلم.