الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن شأن المؤمن حفظ لسانه فلا يتكلم بما يشين من سب أو شتم أو لعن ونحو ذلك ، وقد وردت في النهي عن مثل هذه الأمور كثير من نصوص الوعيد وقد ذكرنا طرفاً منها بالفتوى رقم : 51121 ، فراجعيها هناك ، وإن كان زوجك على الحال الذي ذكرت فنوصيك بالصبر عليه ، وتذكيره بالله تعالى وبخطورة إطلاق اللسان في السب والشتم ، ولا سيما سب العلماء إنه من الخطورة بمكان. وراجعي الفتوى رقم : 19536 ، وينبغي أن تذكريه بالأثر السيء الذي قد يتركه مثل هذا التصرف على سلوك أولاده ، وأنهم ربما اقتدوا به في ذلك ، بل وربما تمادى بهم الأمر إلى إساءة الظن بكل عالم فلا يستفيدون من أحد علماً فينشؤون في غلو وجهالة.
واعلمي أن جماع الخير في دعاء الله تعالى فنوصيك بالإكثار من الدعاء له ، ولابأس بأن تستعيني بمن يثق بهم زوجك من الصالحين والعلماء الربانيين ليقوموا بتوجيهه ولو من سبيل غير مباشر ، فلعل الله سبحانه يصلحه ، فإن صلح حاله فالحمد لله ، وإن استمر على ذلك الحال فينبغي أن تصبري عليه وأن تستمري في نصحه بأسلوب طيب ، وأن تتحري الحكمة في تحذير أولادك وتنبيههم على خطأ مثل هذه التصرفات التي تحدث من والدهم ، وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم : 57458 .
والله أعلم .