الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يزيل همك وأن يكشف كربك وأن يذهب عنك ما تجد، واعلم أن المسلم قد يُبتلى ببعض البلايا، فينبغي أن يقابل ذلك بالصبر واحتساب الأجر عند الله تعالى، ففي ذلك رفعة الدرجات وتكفير السيئات، روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة.
ولا ينبغي للمسلم أن ييأس في طلب العلاج لما قد يصيبه من أمراض، وقد ذكرنا طرفاً من وسائل علاج الضعف الجنسي في الفتوى رقم: 9962.
وننبه إلى أمر مهم وهو أن مجرد الضعف الجنسي ليس بمانع من الزواج, ولا يلزم إخبار المخطوبة به قبل الزواج، ما لم يصل الحال إلى حد يغلب معه الظن بعدم القدرة على الوطء، وإعفاف الزوجة، فيلزم حينئذ إخبار المخطوبة قبل الزواج منها، وإلا ثبت لها خيار الفسخ بعد الزواج.
والله أعلم.