الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يخلو أمر زوج أختك هذا في حلفه من أن يكون صادقاً فيه أو أن يكون كاذباً ، فإن كان صادقاً فالأمر واضح ، وينبغي لمن لا يعلم حقيقة الأمر أن يصدقه ، لما روى ابن ماجه عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ومن حلف له بالله فليرض . وأما إن كان كاذباً فيمينه يمين غموس يستحق صاحبها التعزير في الدنيا ، وقد ورد في اليمين الغموس من عذاب الآخرة قول الله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {آل عمران: 77 } وبمعنى هذه الآية ورد حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ........ ورجل حلف على يمين كاذبة بعد العصر ليقتطع بها مال امرئ مسلم . الحديث رواه البخاري
وبخصوص أصل القضية محل النزاع فبما أنها قد عرضت على القاضي فهو أولى بالنظر فيها وإصدار الحكم المناسب بناء على ما يثبت عنده من البينات .
والله أعلم .