الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من سنة الله تعالى في هذا الكون أن ربط بين المسببات وأسبابها فما تشعر به من ضيق في الصدر وعصبية في المزاج لا بد له من سبب فينبغي أن تجتهد في شغل هذا الفراغ بالسعي فيما ينفعك في أمر دينك ودنياك.
وإن جماع الخير في الإيمان والطاعة وحسن الخلق فبهما تتحقق سعادة الدنيا والآخرة، وراجع لمزيد الفائدة بهذا الخصوص الفتاوى بالأرقام:29172، 28002،3093، 42432.
واعلم أن من شأن المؤمن الشجاعة والثقة بالله تعالى، فنوصيك بالإقدام إلى ما فيه الخير من سفر ودراسة وغيرها وتوكل على الله سبحانه وفوض الأمر إليه. روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز. وينبغي أن تحرص على مصاحبة أهل الخير وحضور مجالس العلم، وأن تحذر مصاحبة الفساق وتجتنب مجالس السوء. وهذا البلد الذي تريد القدوم إليه للدراسة فيه كثير من أهل العلم وفضلاء الناس، فإن صدقت الله تعالى صدقك ويسر لك سبل الاستفادة والثبات على الحق. قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ {التوبة: 119}
والله أعلم.