الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس عليك إثم في عدم الموافقة على الخاطب الأول ، إذا تقدم من هو خير منه ، وراجعي الفتوى رقم : 18857 ، وينبغي أن يكون الدين والخلق هو معيار التقديم والترجيح لديك بين الخاطبين ، وليس أمراً آخر ، إلا في حالة أن يتساويا في الدين والخلق فلا بأس بتقديم أحدهما لأمر آخر من الجمال والمال ونحو ذلك ، وما دمت لم تركني إلى الخاطب الأول فلا حرج على الخاطب الثاني في خطبتك ، وأما بعد الركون فيحرم خطبة الثاني على خطبة الأول حتى تتركي خطبة الأول؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : لا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى يترك الخاطب قبله أو يأذن له الخاطب . رواه البخاري ، وتراجع الفتوى رقم : 33670 .
والله أعلم .