الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الاجتماع على الخير والتعاون في أمر الدعوة إلى الله سبحانه أمر مرغب فيه شرعاً، والواجب أن يضبط هذا الأمر بضوابط الشرع حتى تتحقق غايته وتجني ثمرته، وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 31768، ولا ريب في أن الاختلاط المحرم بين الرجال والنساء سبب لكثير من المفاسد، ويؤدي إلى عكس المقصود في الدعوة إلى الله من تزكية النفوس وزيادة الإيمان، وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 3539.
فإذا كان الأمر في هذه الجمعية على هذا النوع من الاختلاط من غير تمايز بين الرجال والنساء فلا يجوز لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر الارتباط بهذه الجمعية، بل الواجب الحذر منها ومناصحة من ينتمي إليها، وراجعي الفتوى رقم: 55432، والفتوى رقم: 59243.
وأما بخصوص زواجك من هذا الشاب، فإن تبين لك أنه صاحب دين وخلق فينبغي أن ترضي به زوجاً بعد أن تستخيري الله تعالى في أمره، وراجعي الفتوى رقم: 5485، وإن كان واقع دراستك الكيمياء مشتملاً على اختلاط بين الرجال والنساء فقد أحسن هذا الشاب في نصحك بترك هذه الدراسة، فتركها واجب والحالة هذه، سواء تزوج منك هذا الشاب أم لا، وراجعي الفتوى رقم: 2523، والفتوى رقم: 4030.
والله أعلم.