الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا شك أن أهم ما يتعين على المسلم الحفاظ عليه والحرص على سلامته هو دينه وأخلاقه وعرضه فحفظ الدين واجب شرعي، ولا شك أن مخالطة النساء في الجامعات أو غيرها من أعظم ما يخدش ويؤثر على هذه الأمور، فتعين البعد عن مخالطتهن ولا سيما إذا أمكن للإنسان مواصلة الدراسة من دون إلزام الجامعة له بالحضور، ويمكن أن يعوض التقصير بالاستفادة من الأقراص التعليمية للإنجليزية، أو من المواقع المختصة في تعليمها، أو سؤال الطلاب ونحو ذلك، وباستخدامك لهذه الوسائل المذكورة في الدراسة تعتبر غير متجرد من الأسباب في تحصيلها وبهذا لم تخالف مدلول الحكمة العطائية، وأما الجمع بين الشغل والدراسة فلا شك أنه أولى من الفراغ والجلوس في البيت وذلك أنه لا تعارض بين الدراسة والعمل، وأما إن لم تكن محتاجاً للشغل وكان جلوسك في البيت يساعدك على تقوية مستواك الدراسي فلا حرج عليك في ترك الشغل وتوظيف فراغك في الدراسة، وأولى من هذا أن تعطي من وقتك جزءا لدراسة ما تحتاج من العلوم الشرعية. وراجع هاتين الفتويين: 5310 // 62390 .
والله أعلم.