الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلمعرفة حكم العادة السرية وأضرارها والوسائل المفيدة للتخلص منها، انظر الفتوى رقم: 7170، والفتوى رقم: 9195.
وأما الشذوذ الجنسي فانظر في حكمه وكيفية علاجه الفتوى رقم: 5453، وما بيناه خلال تلك الفتاوى جدير بإذن الله تعالى أن يذكي في قلبك جذوة الإيمان ويخمد شعلة الشهوة ونار المعصية إن التزمته وعمرت نفسك وجوارحك بذكر الله تعالى والإيمان به وعمل ما يرضيه ويقرب منه.
ولكن إذا استحكمت الشهوة وبلغت مبلغها منك فلم تستطع رفعها إلا بالاستمناء وخشيت ارتكاب الفاحشة فلا شك أن ارتكاب أخف الضررين وأهون المفسدتين -وهو هنا الاستمناء- أخف من ارتكاب الفاحشة الكبرى، كما بينا في الفتوى السابقة، وانظر الفتوى رقم: 4536 ففيها ضوابط لا بد من مراعاتها.
وقد قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في تمام المنة: ولا نقول بجوازه (أي الاستمناء) لمن خاف الوقوع في الزنا إلا إذا استعمل الطب النبوي... ولذلك فإننا ننكر أشد الإنكار على الذين يفتون الشباب بجوازه خشية الزنى دون أن يأمروهم بهذا الطب النبوي الكريم... انتهى.
وننبهك أيها السائل الكريم إلى أن الدراسة بالمدارس المختلطة لا تجوز إلا للضرورة، كما بينا في الفتوى رقم:2523 ونسأل الله تعالى لك الهداية والتوفيق إنه سميع مجيب.
والله أعلم.