الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا في الفتوى رقم : 55679 ، معنى المصالح المرسلة واعتبارها وأنها لا تدخل في العبادات لأنها توقيفية لا يزاد عليها ولا ينقص لا في قدرها ولا في وقتها ولا في مكانها. قال أحمد رحمه الله: إن الأصل في العبادات التوقيف فلا يشرع منها إلا ما شرعه الله . وهكذا قال أهل الحديث كما ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية في القواعد النورانية ، قال ابن قدامة في الروضة: لو جاز ذلك كان وضعا للشرع بالرأي، ولما احتجنا إلى بعثة الرسل، ولكان العامي يساوي العالم في ذلك، فإن كل أحد يعرف مصلحة نفسه .
والله أعلم .