الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه الحقيبة التي أخذتها عوضا عن حقيبتك؛ إما أن تكون حقيبة مصادرة أو حقيبة تنتظر صاحبها، فإن كانت الثانية لم يجز لك أخذها لأنها مال الغير وأخذك لها يعد غصبا ويجب عليك إرجاعها إن علمت أنها ترجع لصاحبها أو أمكنك أنت دفعها إليه، فإن علمت أنها لا ترجع إليه ولم يمكنك دفعها إليه تصدقت بها أو بقيمتها على الفقراء والمساكين، فإن عثرت عليه بعد ذلك خيرته بين إمضاء الصدقة عنه والأجر له وبين أن يأخذ القيمة.
وإن كانت الأولى فينظر في هذه المصادرة هل هي بحق أم بباطل فإن كانت بباطل فالحكم فيها ما تقدم، وإن كانت بحق فلا مانع من أخذها عوضا عن حقك، وراجع الفتوى رقم: 64041.
والله أعلم.