الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن ذكرنا في الفتوى رقم: 34470، جواز زيارة النساء للقبور، فينبغي للأخت السائلة أن تراجعها، ثم إن إتيان الدورة في هذا الوقت ليس دليلا على شيء فهو شيء كتبه الله على بنات آدم، وقد حاضت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في الحج قبل طواف الإفاضة، واعتبره النبي صلى الله عليه وسلم أمرا عاديا.
وننبه الأخت السائلة على أن من يذهب إلى المدينة بقصد الزيارة ينبغي له أن ينوي زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه، ثم يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم كما سبق توضيحه في الفتوى رقم: 54526
ونعتذر عن تعبير الرؤيا فإنه ليس ذلك من تخصص موقعنا هذا، إلا أن هذه الرؤيا التي فيها الصلاة والدعاء والأمر بالمعروف من الواضح أنها من المبشرات، ورغم أنه ينبغي للمؤمن أن يكون حريصا على قبول أعماله خائفا من ردها إلا أنه لا يشترط أن يجد الآن علامة تدل على القبول من عدمه، والذي يطالب به المؤمن هو أن يعمل العبادة على وفق شرع الله تعالى ويجتهد في أن تكون خالصة لله ثم يحسن الظن بالله تعالى في أن يتقبل منه.
والله أعلم.