الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولاً أن ننبهك إلى أن تجنبك التحدث مع النساء الأجنبيات بالنسبة إليك، سواء كانت تربطك بهن طبيعة العمل أو لم تكن، هو الصواب؛ إلا أن تدعو الحاجة إلى التحدث معهن، فيقتصر حينئذ على ما تدعو إليه الحاجة من الحديث، مع تجنب كل ما يمكن أن يسبب الفتنة، فالله جل وعلا يقول للمسلمين في شأن نساء النبي صلى الله عليه وسلم: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ {الأحزاب:53}، فإذا كان هذا في شأن نساء النبي صلى الله عليه وسلم، والمخاطبون لهن هم أصحابه رضي الله عنهم وهن لهم أمهات، فما بالك بغيرهن وغير الصحابة؟
وفيما يتعلق بموضوع سؤالك، فإن الإنسان كثيراً ما يصيبه الخجل لتلبسه بأمر معين، وقد يرجع ذلك إلى حالة نفسية يعاني منها، وقد يكون لظروف اجتماعية، وقد يكون لأسباب مادية، وقد يكون لغير ذلك.
وعلى أية حال، فخير ما يعين على علاج الخجل هو تقوية الإيمان والثقة بالله، وترك الوساوس والخيالات الفاسدة، والمحافظة على الفرائض والإكثار من الأعمال الصالحة، ولا سيما الصدقة وقيام الليل والدعاء والذكر، ويمكنك أن تراجع بعض الأطباء النفسانيين، كما يمكن أن تراجع قسم الاستشارات بالشبكة وتعرض عليهم مشكلتك لعلهم يفيدونك في الموضوع بإذن الله.
والله أعلم.