الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعدم نوم الصبي قد يكون بسبب مرض، وقد يكون بسبب عين أو سحر، والمطلوب من أهله مداواته بالرقية بالقرآن وبما ورد من الأدعية في السنة الصحيحة لأن ذلك شفاء من الداءين.
والذهاب به إلى الطبيب لينظر في صحته ويعطيه الدواء الذي قد يذهب عنه ما ألم به من مرض؛ لأن بعض الناس يظن أن عدم نوم الصبي من الشياطين أو العين أو السحر، والحقيقة أنه التهاب أو نحوه ألمّ به.
والرقية الشرعية قد بينها العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى فقال: فمن التعوذات والرقى: الإكثار من قراءة المعوذتين وفاتحة الكتاب وآية الكرسي، ومنها التعوذات النبوية نحو: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ونحوه، أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة، ومن جرب هذه الدعوات والعوذ عرف مقدار منفعتها وشدة الحاجة إليها.....
ولكن لا بد من التنبه إلى أن هذه التعوذات والرقى سلاح، والسلاح ليس بنفسه فقط، إنما بضاربه أيضاً، ولهذا لا بد من التعوذ الصحيح الذي تواطأ عليه القلب واللسان مع صدق التوجه إلى الله تعالى، ولا بأس بأن يقرأ الشخص القرآن والأدعية على ماء ويغسل به الصبي ويسقيه منه أو على دهن ويدهن به جسده، وللمزيد من الفائدة والتفصيل راجع الفتوى رقم: 13188.
والله أعلم.