الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنرى أن هذه النظرة التي ينظر بها أهلك نظرة متشائمة يسودها الخوف والرعب الذي لا مبرر له ، وأعظم ما يملكه الإنسان دينه ، فإن فرط فيه وعبث فهو خاسر وإن استطاع أن يحافظ على كل مناصبه الدنيوية الزائفة ، ولذا فنقول لك أيها الأخ الكريم: تزوج بذات الدين ، واحرص عليها، وأقم عرسك على الخير والدين، وتجنب كل المحرمات ، فإن كنت تخشى على نفسك فأقم الزواج بحضور أقاربك وأقارب المرأة دون أن يكون هناك حفل كبير يشد الأنظار إليكم ، وأما أخوك وأبوك فأخبرهم بأنه إذا كان مقامك معهم يضر بهم فإنك على استعداد أن تبتعد عنهم لتدفع الضرر عنهم ، وأما أن تقع في الحرام بحجة الخوف من أمر مشكوك فيه قد يقع وقد لا يقع فهذا ما لا يجوز ، وتذكر قوله تعالى : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا {الطلاق: 2 ـ 3 } فثق بالله تعالى وتوكل عليه واعمل بطاعته .
والله أعلم .