الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله لك التوفيق والسداد والصلاح، وننصحك بأن تعرضي عن التفكير في هذا الأمر، وتصلحي حالك مع الله تعالى ليصلح الله حالك مع أختك وغيرها، ونرى أنه لا ينبغي أن تخبري أختك بما فعل زوجها، فإنه وإن كان يلاحقك فأنت أيضاً شريكة له في الخطأ، إذ كان ينبغي أن تقفي موقف المسلمة الخائفة من ربها الحريصة على دينها الحافظة لحيائها، فتردعيه عن تصرفه السخيف، وعمله الشنيع، وأما الآن فإن فضح الأمر لا ينبني عليه مصلحة، بل في غالب الظن أن المفسدة فيه أكبر، فيكفي أن تعتذري لأختك وتوسطي من ترين توسيطه من الأقارب، وبأن الأمر فيه لبس لا حاجة إلى تفصيله، وتكتفي بذلك، ونرى أن غيرتها ستنتهي أو تخف بزواجك، نسأل الله لك الخير والتوفيق.
والله أعلم.