الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلمي أيتها الأخت الكريمة أن المسلم حين يطيع والديه إنما يقصد أولا من ذلك أن يكسب الأجر من الله تعالى، وأن ينال رضا الله سبحانه، ويفوز بحسن الجزاء، فإن كنت ترغبين في رضا الله تعالى، فلا تلتفتي إلى كيد الشيطان الذي يريد أن يحرمك الخير ويسد عليك بابا من أبواب الجنة، فإن الأب أوسط أبواب الجنة، ففي سنن الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رضا الرب في رضا الوالد وسخط الرب في سخط الوالد.
وفي الترمذي أيضا من حديث أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه.
والأب حقه عظيم وإن قصر هو في التواصل معك، أو لمست منه جفاء في التعامل معك، ولذا فإننا ننصحك بسرعة التواصل معه والتماس رضاه بالكلمة الطيبة والاتصال الهاتفي والهدية والزيارة إن تمكنت من ذلك. وفقك الله لمرضاته.
والله أعلم.