الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم يؤثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من الصحابة أنه كان يختم القرآن إذا اشترى منزلا جديدا أو أي شيء آخر .
والاجتماع لقراءة القرآن إذا اتخذ سنة راتبة ، أو كان بهيئة معينة وكيفية لم يرد لها دليل في الشرع، فإن أهل العلم عدوه من البدع ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية : الاجتماع على القراءة والذكر والدعاء حسن إذا لم يتخذ سنة راتبة ولا اقترن به منكر من بدعة . انتهى
وقال الإمام الشاطبي : ومنها ــ أي البدعة الإضافية ـ التزام الكيفيات والهيئات المعينة كالذكر بهيئة الاجتماع على صوت واحد ... ومنها التزام العبادة المعينة في أوقات معينة لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة . انتهى
وعليه فما ذكرت أنه يفعل من هذا الأمر بالكيفية التي بينت من إحضار الشيوخ وقراءتهم القرآن بصوت واحد ووضع السكر أمامهم ، ثم بعد الانتهاء يفرق على الحضور فإنه بدعة في الدين لم يرد لها دليل ، وعلى المسلم أن يبتعد عن مثلها .
والله أعلم .