الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالسنة عقد التسبيح بالأنامل لقوله صلى الله عليه وسلم : واعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات مستنطقات. رواه الترمذي وأبو داود وغيرهما. والمقصود بالعقد العد، وأما كيفية ذلك فلم نقف على دليل صحيح يبين ذلك ومن عد بوضع طرف الإبهام على أنامل الأصابع الأخرى فقد عد بالأنامل، ومن وضع أطراف الأنامل على الكف فقد عد أيضا بها. قال ابن علان رحمه الله: يحتمل أن المراد العقد بنفس الأنامل أو بجملة الأصابع. قال: والعقد بالمفاصل أن يضع إبهامه في كل ذكر على مفصل، والعقد بالأصابع أن يعقدها ثم يفتحها وفي شرح المشكاة العقد هنا بما يتعارفه الناس. فالأمر في ذلك واسع.
والتسبيح باليد اليمنى واليسرى كلاهما جائز، وإنما الخلاف في أيهما أفضل هل هو الاقتصار على اليمنى دون اليسرى أم الأفضل بهما معا لتشهد له الجميع والذي رجحناه في الفتوى رقم:11829، هو الاقتصار على اليمنى لورود الحديث بذلك.
وعد التسبيح باليد ونحوها يكون لما له عدد قل أو أو كثر لتشهد للمسبح عند الله وفي الموسوعة الفقهية: والتكرار لعدد محدود يقتضي عد الذكر بشيء يحسبه به.
والله أعلم.