الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن ما قام به والداك تفريط في الأمانة التي أمرهم الله تعالى برعايتها وحفظها ، وتقصير منهما فيما أوجب الله عليهما من تربية أبنائهما والنفقة عليهم ، ولكن جميع ما فعلوه معك من تقصير لا يبيح لك هجرهم وبغضهم ، فعليك أخي الكريم أن تتجاوز عن إساءتهم وتفريطهم وتسعى في التواصل معهم قدر استطاعتك وبما لا يشق عليك وانظر الفتوى رقم : 4296 ، وننصحك أخي الكريم أن تقبل على الحياة بتفاؤل المؤمن الواثق بالله تعالى ، وأن تعزم على أن تعوض النقص الذي وجدته من أبويك في أولادك ، فتحرص أولا على اختيار أمهم ، بأن تكون زوجة صالحة مؤمنة تربي أولادك على الفضيلة والخير والدين ، وأن تقوم أنت بواجبك أيضا من رعايتهم والإنفاق عليهم ، وفقك الله لمرضاته وبلغك من الخير ما تمنيت .
والله أعلم .