الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي للوالدين أن لا يشعرا أولادهما بالمفاضلة في المعاملة، وأن يعلما أولادهما الرفق والأدب في الكلام والخطاب، وذلك جزء من الواجب عليهما تجاه أبنائهما.
ولا يجوز للأولاد أن يقابلوا جفاء الوالدين في المعاملة بجفاء أو قسوة أو إعراض، أو ما يشعر الوالدين بالمهانة.
وأما غيابك عن مجالسهم فإن كان ذلك يغضبهم ويؤذيهم فلا يجوز لك ذلك، وإن كان لا يغضبهم فلا حرج عليك في تجنبها مع إجابتهما إذا طلباك والتودد لهما، وتذكري أيتها الأخت الكريمة أن الجنة تحت أقدام الأمهات، وأن الأب أوسط أبواب الجنة، ففي سنن الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رضا الرب في رضا الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد.
وفي الترمذي أيضا من حديث أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه.
وعن معاوية بن جاهمة أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أردت أن أغزو، وقد جئت أستشيرك؟ فقال: هل لك أم؟ " قال: نعم. قال: فالزمها، فإن الجنة تحت رجليها. رواه النسائي وغيره، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
ونسأل الله تعالى أن يمن عليك بالزوج الصالح .
والله أعلم.