الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأم الزوجة من المحارم فيجوز مصافحتها والسلام عليها والخلوة بها، دليل ذلك قوله تعالى: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ {النساء:23}.
وقولك (قام زوجي بالرقص مع والدتي أمام الحضور)، فنقول: إن كان الحضور من الرجال والنساء فيحرم على أمك الرقص أمامهم، ويحرم على زوجك الرقص أمام النساء، وهذا من المنكرات الشنيعة، ويجب على أمك وزوجك أن يتوبا إلى الله مما فعلاه واقترفاه، ولا يجوز لزوجك الرقص مع أمك ولو لم يكن ثمة أجانب لأن الرقص إنما يكون بالتمايل والتكسر والخضوع، وهذا باب فتنة محقق، فيجب أن يسد ويغلق، ولذا فعلى زوجك أن يتوب إلى الله تعالى، ويعتذر عن ما بدر منه، ويجب على أبيك أن يمنع أمك الرقص أمام الرجال مطلقاً.
والله أعلم.