الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان قلبك قد تعلق بهذه الفتاة وكانت ذات دين، فننصحك بالزواج بها، ففي الحديث: لم ير للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه، وصححه الألباني. قال المناوي في فيض القدير بعد ذكره لهذا الحديث: ... المراد أن أعظم الأدوية التي يعالج بها العشق النكاح، فهو علاجه الذي لا يعدل عنه لغيره ما وجد إليه سبيلاً. انتهى.
وإذا لم تجد إلى نكاحها سبيلاً، فعليك بقطع علاقتك بها وصرف فكرك عنها، ونحيلك على الفتوى رقم: 9360.
وأما الزوجة الصالحة فإن كانت كذلك فإنها لن تمنعك من الزواج، وهي تعلم أن هذا من حقك شرعاً، غير أنه ينبغي التلطف بها في الأمر لحساسيته بالنسبة لها، ولزوم العدل، وإسكانها في بيت خاص إذا لم ترض بالسكن مع الثانية، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
والله أعلم.