الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالاستخارة مستحبة للعبد إذا طرأ له أمر من أمور الدنيا مما يباح فعله ، وتردد هل يفعله أو لا، أو تردد بين أمرين هذا شأنهما ، فلا استخارة في أمر واجب فعله ، أو مندوب ، لأنه مأمور بفعلهما بلا استخارة ، ولا استخارة في المحرم والمكروه ، لأنه مأمور بتركهما بلا استخارة .
وإذا استخار شخص متردد بين أمرين، ثم فعل ثالثا فلا حرج عليه كأن يتردد في شراء منزلين ويستخير ثم يشتري ثالثا ، فلعل الله تعالى يكون قد اختار له ما هو الخير له مما لم يكن خاطرا بباله .
والله أعلم .