الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا أمكنك أن تجمع بين العمل الإضافي وعملك الرسمي في المسجد فذلك المطلوب ، أما إن كان عملك الإضافي يؤثر في عملك في المسجد بحيث تخالف بنود العقد المبرم بينك وبين الجهة التي تعمل بها فلا يجوز؛ لقول الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ {المائدة: 1}
وعليه؛ فليس أمامك إلا أن تلائم بين العملين ، أو تستأذن من شخص مخول في وزارة الأوقاف يأذن لك في التخلف عن بعض الصلوات ، أو تترك العمل الإضافي وتلتزم بعملك في المسجد ، أو أن تترك العمل في المسجد إن كان العمل الآخر أجدى لك ، وأما ما أشرت إليه من قيامك بإلقاء دروس في المسجد فلا يؤثر في الحكم المتقدم، فالذي يحكم هو العقد الذي بينك وبين الوزارة ، وفي الحديث : المسلمون على شروطهم . رواه أحمد .
والله أعلم .