الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فوجود الرجال والنساء تحت سقف واحد أو في مكان واحد ليس ممنوعا إذا كان الرجال على حدة والنساء على حدة ، وانضبط الجميع في ذلك بالضوابط الشرعية من حجاب وحشمة وعدم خلوة وعدم خضوع بالقول ، وغض للبصر ، وغير ذلك من الضوابط، مع أن الأفضل والأسلم للجميع هو أن تدرس الطالبات في جامعات خاصة بهن ، وأن يدرس الطلاب في جامعات خاصة بهم .
ثم إن مخاطبة الرجل للمرأة الأجنبية أو المرأة للرجل الأجنبي لا تجوز إلا بشروط :
1 ـ أن تكون المخاطبة لحاجة .
2 ـ التزام المرأة للحجاب الشرعي .
3 ـ ألا تكون هناك خلوة .
4 ـ عدم خضوع المرأة بالقول قال الله تعالى : وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ {الأحزاب: 53 } وقال تعالى : فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ {الأحزاب: 32 } وأما التحدث بحجة الزمالة أو التبادل العلمي فلا نرى إلا أنه حبالة من حبائل الشيطان ووسيلة إلى الحرام ، وقد تقرر عند أهل العلم أن الشارع حرم الوسائل المفضية إلى الحرام ، وقالوا : ما أفضى إلى الحرام فهو حرام .
والله أعلم .