الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي لك أن تحرص على ذات الدين والخلق التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، لأنها هي التي تحفظك في نفسها، وتأمنها على عرضك وولدك، ولا شك أن ما ارتكبته خطيبتك ذنب كبير، وفاحشة سيئة، لكن اعلم أن التوبة تجب ما قبلها، وأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، فإذا علمت أنها تابت من هذا الفعل الشائن ، وحسنت توبتها فتزوجها، وإلا فننصحك بالبعد عنها، والبحث عن غيرها من الصالحات الحافظات للغيب بما حفظ الله وهن كثير والحمد لله.
وأما الأخت فننصحها بالتوبة إلى الله، والإكثار من الأعمال الصالحة، لعل الله أن يغفر ذنبها، ويجعلها من الصالحات، وننصحها بأن تستر نفسها ولا تخبر أحدا بما حصل منها مع ذلك الشاب، فإن الله ستير يحب الستر وفي الحديث: اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله تعالى عنها، فمن ألم بشيء منها فليستتر بستر الله وليتب إلى الله تعالى . رواه الحاكم والبيهقي وبنحوه مالك في الموطأ، وصححه الحاكم وابن السكن والألباني.
وعليك أن تعلم أن المخطوبة أجنبية لا يحل منها شيء كان محرما قبل الخطبة حتى يتم عقد النكاح، إلا أن الشرع رخص في النظر منها إلى ما يدعو إلى نكاحها، وراجع الفتوى رقم: 368
والله أعلم