الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهنيئا لك التوبة والإنابة إلى الله والاستقامة على طاعته ، ونوصيك بالأخذ بأسباب الثبات من العلم النافع والعمل الصالح والصحبة الخيرة ، والبعد عن أسباب الفتن ، واعلمي أن الأمر إذا كان مجرد حديث نفس فلا يؤاخذ به المرء ما لم يترتب عليه قول أو فعل ، وقد سبق أن بينا ذلك في الفتوى رقم: 58247 .
وقد ذكر العلماء أن خير ما يداوى به العشق الزواج ، فإن أمكن زواج هذا الشاب منك وكان صاحب دين وخلق على أن يتولى الحديث معه أولياؤك فهو أمر حسن ، وأما إن لم يكن ذلك ممكنا فينبغي أن تجتهدي في نسيانه ، لئلا يكون تعلق قلبك به ذريعة للشيطان يقودك من خلالها إلى فعل شيء من الحرام ، ومما يعينك على نسيانه تحديثك نفسك بأن الله تعالى قد يكون صرف عنك سوءا ببعد هذا الشاب عنك وعدم زواجه منك .
والله أعلم .