الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فننصح أباك أولا بأن يسكن بنت زوجته معه في البيت إن كان ذلك ميسورا ، فإن في رعايتها وحفظها والعناية بها الأجر الكبير ، وفي ذلك أيضا حفظ لها من الفتن ، وإبعاد لها عن الأخطار ، وأما في حال عسر ذلك فنقول : اسع أنت وأمك وأبوك في البحث عن زوج صالح يحفظ أختك ويرعاها وينفق عليها ، وقد سعى عمر رضي الله عنه في البحث عن زوج لبنته حفصة رضي الله عنها، فعرضها على أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما ، ثم تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم, ويسروا أمر النكاح ولا تعسروه, ولا تبالغوا في المهر وما يتبعه من تكاليف وهذا هو الحل الجذري لمشكلة أختك .
ولا مانع من سكنها في منزل مستقل إذا أمنت على نفسها من الفتنة ؛ وإلا فيحرم ، والدليل على ما ذكرنا هو قول النبي صلى الله عليه وسلم : لا ضرر ولا ضرار . رواه ابن ماجه وغيره بسند صحيح .
والله أعلم .