الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ريب أن الواجب الأدب مع الله تعالى, وأن لايوصف بشيء من الصفات إلا إذا ورد بها نص عن الشرع الحكيم ، لأن أسماء الله تعالى وصفاته توقيفية, ، نعم قد ورد وصف الله سبحانه بأنه ( الطبيب ) في بعض الأحاديث ، وقد ذكرنا طرفا منها بالفتوى رقم : 53847 ، فراجعها ، ولكن استخدام هذا اللفظ ( الدكتور المعالج ) وصفا لله تعالى لا يجوز ، وأما كون ذلك شركا فليس معنا ما يدل على ذلك, ولكنه يخشى أن يكون فيه الإلحاد في أسماء الله تعالى والله جل وعلا يقول : وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ {الأعراف: 180 } وقد ذكر بعض العلماء أن من الإلحاد في الأسماء أن يوصف بما لم يصف به نفسه أو يصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم .
والله أعلم .