الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نقف فيما اطلعنا عليه على تحديد لمقدار الراية أو لونها.. وغاية ما ورد في ذلك هو وصف رايته صلى الله عليه وسلم وراية أصحابه, فقد أخرج البيهقي بسنده عن مولى محمد بن القاسم قال: بعثني محمد بن القاسم إلى البراء بن عازب يسأله عن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كانت؟ فقال: كانت سوداء مربعة من نمرة. وفي المصنف لابن أبي شيبة عن عمرة قالت: كانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم سوداء من مرط لعائشة مرحل. وعن الحسن قال: كانت راية النبي صلى الله عليه وسلم سوداء تسمى العقاب. وفي تلخيص الحبير لابن حجر قال: ولأبي داود من حديث سماك بن حرب عن رجل من قومه عن آخر منهم قال: رأيت راية النبي صلى الله عليه وسلم صفراء. وروى ابن السكن من حديث العصري قال: عقد النبي صلى الله عليه وسلم رايات الأنصار وجعلهن صفراء. وقال في فتح الباري: ويجمع بينها باختلاف الأوقات... انتهى وهذا هو غاية ما نقل في هذا الباب.
والله أعلم.