الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمسجد شرعا يطلق على المسجد الجامع وغيره إلا أن الجامع خاص بالذي تؤدى فيه صلاة الجمعة ويحصل فيه الاعتكاف ، قال الإمام الشافعي في كتاب الأم : والاعتكاف في المسجد الجامع أحب إلينا وإن اعتكف في غيره فمن الجمعة إلى الجمعة . انتهى .
وفي كفاية الطالب الرباني ممزوجا برسالة ابن أبي زيد القيرواني : لا يصح الاعتكاف إلا في المسجد الجامع في المكان الذي تصح فيه الجمعة . انتهى .
وغير المسجد الجامع هو المسجد الذي تؤدى فيه الصلوات الخمس فقط وثبتت وقفيته ، ولا علم لنا بأكبر مسجد مساحة في العالم ولا يترتب على معرفته حكم شرعي .
والله أعلم .