الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن سلوك طريق الهداية والالتزام بالطاعات واللباس الإسلامي وغير ذلك من الأعمال الصالحة ينال العبد به فلاح الدنيا والآخرة، ولا يسبب له المشاكل ولا يعوقه عن النجاح في أموره، وإنما تأتي المشاكل والمعوقات والحرمان من المعاصي، ويدل لهذا قول الله تعالى: وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {البقرة:189}، وقوله تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {النحل:97}، وفي الحديث: إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه. رواه أحمد.
فعليك أن تحرصي على ما هو أرضى لله في جميع الأمور ومن ذلك الالتزام بالأحوط والأتقى لله فيما اختلف في فرضيته وعدم فرضيته كمسألة ستر الوجه ولاسيما للشابة، وقد سبق أن ذكرنا الخلاف فيها في الفتوى رقم: 50794، والفتوى رقم: 30155 فراجعيها مع إحالاتها.
والله أعلم.