الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالغالب في الفنادق التي تستقبل السائحين ـ وأحرى إذا كانت بالصفة التي ذكرت - أن تمارس بعض الأشياء التي فيها مخالفة بينة للشرع؛ كتقديم الخمور، والسماح باختلاء الأجانب في مكان واحد تظهر فيه النساء عاريات، إلى غير ذلك من المحرمات.
وأنت ذكرت أن من المعروف أن الأماكن السياحية تكون بما يريده الشخص، وأن البيئه العامة لتلك الأماكن تعتبر مركزا للمعاصي، فلا يشك ـ والحالة هذه- في عدم حلية العمل في مثل تلك الشركة. لأن في العمل فيها نوعا من التعاون والمساعدة على ما يرتكب من الإثم، والله تعالى يقول: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.
ثم ما ذكرت من أن مندوب البيع يريد البيع، وأنه فى بعض الحالات قد يلجأ إلى دفع العميل إلى الشراء سواء كان يريد أم لا وبأية طريقة، فإنه لا يزيد الأمر إلا تحريما. ويزيد من ذلك كون الشركة قد لا تلتزم بتنفيذ ما وعدت به العميل.
والله أعلم.