الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يخفى عليك أيتها الأخت أن هذا الخاطب يعتبر أجنبيا عن المخطوبة، لا يجوز أن يخلو بها ولا أن ينظر إليها، فكيف بما هو أكبر من النظر والخلوة، ولذا فنقول لك: اعلمي أن عالم الغيب والشهادة مطلع على ما فعلت، وأنَّ ما قمت به معصية لله تعالى، ووقوع في ما يسخطه سبحانه، فبادري بالتوبة النصوح، التوبة التي ترسم ظلالها على حياتك ماضيا بالندم على ما بدر، وحالا بالإقلاع عن هذا الذنب، ومستقبلا بالعزم الصادق على عدم العودة إليه.
ولا شك أن هذا الخاطب بعد عقد النكاح يصير زوجا ؛ فيحل له ما يحل للأزواج؛ ولكن ينبغي مراعاة العرف في البلاد، إذ قد يحدث بين الزوجين قبل الزفاف أمور تؤدي إلى إشكالات كما أوضحنا ذلك في الفتوى رقم: 61470.
ولذا فعلى أهلك أن يتقوا الله تعالى، ويسعوا إلى تزويجك، وليس إكمال الدراسة أو نحو ذلك عائقاً عن الزواج، وعليهم أن يتذكروا قوله صلى الله عليه وسلم: يا علي ثلاث لا تؤخرها: الصلاة إذا أتت ، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت لها كفؤا. رواه الإمام أحمد والترمذي عن علي رضي الله عنه.
والله أعلم.