الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه الجملة جزء من آية كريمة جاءت في سياق حديث القرآن الكريم عن مظاهر قدرة الله تعالى، وأنه المتصرف في هذا الكون بقدرته وإرادته وحكمته وعلمه ، وفي بداية السياق يقول الله تعالى : لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ* أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ {الشورى: 49 ـ 50 }
ومعنى : أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا. يجمع لهم الذكور والإناث في بطن واحد بالتوائم ، أو في بطون متفرقة، فتلد المرأة ذكرا ثم تلد أنثى أو العكس وهكذا, فيجتمع للشخص من الأبناء الذكور والإناث ما شاء الله أن يكون ليبقى النسل ويتمادى الخلق، فالتزويج هنا معناه الجمع .
وللمزيد من الفائدة عن هذه الآيات نرجو الاطلاع على الفتويين : 31702 ، 45734 .
والله أعلم .