الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجب عليك أيتها الأخت أن تتوبي إلى الله تعالى من هذا الذنب العظيم، وهذه الفاحشة المقيتة، وتذكري عقاب الله تعالى للزناة والزواني والذي سبق ذكره في الفتوى رقم: 26237، ومن تاب إلى الله تعالى توبة صادقة نصوح غفر الله ذنبه وتاب عليه، وبدل سيئاته حسنات, والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
التوبة التي ترسم ظلالها على حياتك ماضياً بالندم على ما بدر، وحالا بالإقلاع عن هذا الذنب، ومستقبلاً بالعزم الصادق على عدم العودة إليه.
والفتوى التي أفتاكم به ذلك الجاهل المفتري على الله فتوى باطلة معارضة لكتاب الله ولسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وما كنا ينبغي لك أن تخبري أحداً بما حصل منك، بل كان ينبغي لك أن تستتري بستر الله تعالى وانظري الفتوى رقم: 6972.
وأما زواج هذا الرجل بك الآن بعد توبتك فلا حرج فيه، ولا يعد بذلك ديوثاً.
والله أعلم.