الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن رخصة التاكسي هذه من حق من خرجت باسمه وهو عمك. وأما عملك وجهدك في تقديم الاستمارات وكذا ما دفعت من مال في هذا الموضوع فيعد من باب التبرع منك لأن من عمل عملا لشخص لم يطلبه منه ولم يأذن له به فهو متبرع, فليس لك مطالبته بمقابل ذلك إلا أن يتبرع عمك بشيء تطيب نفسه وفي الحديث: لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفسه. رواه أحمد.
وقد نص العلماء على أن من عمل عملا لغيره بلا إذن منه فليس له شيء، كما جاء في مغني المحتاج في كتاب الجعالة: وإن عمل بلا إذن أو أذن لشخص فعمل غيره فلا شيء له. اهـ.
والله أعلم.