الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن سب أخاه في نفسه أو أضمر له سوءا فليستغفر الله تعالى من ذلك فهو من الشيطان ولا يحدث به ولا يسترسل معه، ولا إثم عليه ما لم يتكلم به أو يفعله، لما ثبت في الحديث الصحيح: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم. رواه البخاري ومسلم. وكذا من خيل إليه أنه يجامع امرأة لا تحل له فهذا من زنى الفكر كما في الحديث: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر وزنا اللسان المنطق والنفس تتمنى وتشتهي. رواه البخاري ومسلم. قال الإمام النووي في شرح مسلم : إن من الناس من يكون زناه مجازا بالنظر الحرام......أوبالفكر بالقلب. اهـ بتصرف
وعليه أن يقلع عن التفكير في ذلك حتى لايجره إلى ما هو أسوأ منه، ويزداد تصوره قبحا إذا تخيل ذلك مع إحدى محارمه، وقد فصلنا القول في حكم تخيل جماع من لا يحل للمرء مجامعته، وحكم حديث النفس، ومعنى الآية وأنها منسوخة وناسخها، وذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 58247، 41232، 63590.
والله أعلم